الاثنين، 23 يناير 2012

خَلف أهدآب المُستحيل ..





سأتكئ على أغصـان الليالي الباردة
وأنساق خلف أسراب الطيور المغادرة 
لأعشاش الدفء لها
سأسير خلفها .. 
أنتظر .. .. لتنظر إليّ َ .. 
فالبرد قد فرض قرصاته الملتهبة
لتلتهمني دون دفءٍ يغطيني
أشعر بتعب الأيام الهالكات
ترمي بي إلى حيث الوجود معك
وبرغم هلاكها أحببتها لأنك بها ..




خذني إليكَ لإستنشاقك وحدي 
بـصمت شوق يهزني
فيرعشني
فيذيبني ..
فأضمكَ دون أن آبه لأحد
فأنت الوطن الذّي أعيش ..

 وَ أنتَ وطني ..



وسط الظلامـ الحالك .. رسمتكَ .. 
أريد أن تغني 
بصوت النبض على صدري
مع كل مقطع ..
 يسترسل طنينهُ منكَ  إليّ..
كل مجرى الدم الضخ بين عروقي




أقترب .. 
لتغني أكثر بشفاه الشوق
وأجعل أضلعي
 تتراقص حرارة الشجن الهائج ..
لتبعثرني بلسان الكلمات ..
وترشفني  .. 
كارتشافك الماء عندما تعطش ..
ارتوي يا سيدي ..
 
لأرتوي منكـَ . .
وحدك أنتَ
اقترب كما ترغب ..





فإن القلب يرتعش نبضاً منكَ ..
والجسد ينتفض 
كانتفاض الورق الطائر في الهواء ..
ضمني أيها الرجل ..

أنتظر .. !!


ضمني أكثر .. لـ أكثر .. ـ
 أكثر .. لـ أكثر
فأنا بين يديكَ ..
 وبقربكَ أعلن الحياة 
..
أحبكَ أكثر 





أخاف هذا المكان أحيانا
حيناً يأخذني لجنون عالمكَ
 لـأجزع من أنفاسي المحترقة
منكَ  / إليّ / إليكَ
وحيناً يزلزلني  ..
كما تتزلزل الروح
 من الجسد هروباً
فيغتالني حلماً 
وأغتالكَ صخباً 
ف أختصر كل المسافات
وأنثرني بِ هدوءٍ لسبات
وأغرقني .. بكَ / فيكَ / لكَ

بكلِ وقتٍ آتِ




تعال .. فهناك قطرات 
من أمواج البحر
قد أتت على أهداب مساءاتي
فأقترب لجنونها 
.. ولـا تبالي بإبتعاد 
مشرقٍ من مغرب
كل الأوطان داخلي .. أنتَ



فَ ليمتد سن الشمس الباسم
 إلى جبين أرضي
ولتمتد روحكَ الثملة جسدي
لـ حين نتنفس 
.!أحبكَ  ..
جبروت لأعماقي ..
أحبكَ متمرداً وَسَيداً لها 

أحبكَ لها سيداً
من خَلف أهدآب المُستحيل ..

وأكتفيْ ...!!