الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

كفآكَ جُرماً ..~




وأستغرق المسافة الفاصلة بيننا 
كسباق وقتٍ عقيم لا يمر

وأحتسي قهوتي ذات الرآئحة الزكية
وأحسبُ ما تبقى من ذكريات الإرتشاف المعهود
 على وعد لم يتبقى به وعد




الصبح الباسم في وجه الطير
 المحلق في سمآئك أتذكره ..؟

 كان طيراً للسلآم
للوئآم /  للبقاء

ولكن كُسر جناح له ولم يُجبر
فبات يحاول التحليق من جديد 
على أملٍ  أن يتجدد العهد به فيطير

فكفاك بقلبي جرماً 
كفاك جرما




تعال .. ففي أرجآء الصمت نغم
يرآقصني على وجنتين من دآن
تعال .. خذني إليك مبعثرة الخطى 
والشوق لك قد حآن و آنّ

تعال .. المكان صاخب بالضجيج الممل
 لذكرياتك الخرسآء

التي آوت كل شجن ضاجٍ 
في عقل الوجدآن وقلبها سوآء

تعال .. أقترب قربي

كما يقترب دخانك النافث
 من شفتيك هالكاً متعال

فصه .. كفاك جرماً





أخبرني يا عاشق الليل العقيم .. 
أعيناك ذلك المركب الذي يسير بي
في ظلمته السودآء عند القمر

يحتضنني حلماً 
يحتضنني عمقاً
 يحتضنني شوقاً


إذاً

خذني إليك إلى الدجى .. 
إلى البعيد المدى
إلى جنون البحر في عمقه 
وأرسمني في عين مخلوقاته نورا لشذى


إذاً


خذني إليك .. ولملم بعثرة الأنين إذا أوت
تضايق صدر العمق في أعماقي فـ أستوت


إذاً


خذني إليك كطفلة تأبى الضياع
تأبى لعينيها الشعاع
دون ضوء من عينيك شاع





خبئني بين دهاليز ذراعيك 
وقيدني بك حتى تُشل أركآني
حتى يفيض النفس نفساً فيصرخ وجدآني

حتى أرى كوناً كان من بعد الشتات كان أوطآني
أقترب وألهِب جمر الشوق بألف جمٍرٍ لا ينطفئ
وأحرق مجون العاشقين دفء لـ دفء

وألهبني بك يا سيد الغياب
فألف باب للعتاب وألف باب

غجرية العشق أنا 
حينما الغيرة تؤلف كالكتاب

أحبك رغماً عن عين كل كاهن وكذاب






أنت جنة أهوى المكوث بها
أهوى غناء المنهكين البائسين المغرمين خطى
أهوى التقرب لقرب عنقٍ
يُقبل كـ الشهاب
خذني إليك سيدي 
يا لعنة لألف لعنة بها القلب صاب

إياك أرجو .. درب المسافات 
التي أخذت بين عمقي هالكاً
وبينك وبين قلبك .. كالسرآب 





يا مجن الليل إن طغى وجدي
وبح في الحلق صوتي
هز أركاني
لأني دونه لا أعيش
لا أحيا
لا أنفاساً أهاب

هيا أقترب 
وأجعل لخطانا درب
هيا أقرب

فالنبض يغرق موآزين ذآت كرجم الشهب
هيا أقترب وقبلني حتى تسقيني السحب
هيا أقترب فكل نفس بين نفسكَ قد سُلب
هيا أقترب حتى يذوب جليد صمتي

 وبك أندثر

أتبعثر

كالريح المُهب 

فكفاك جرماً بقلبي كفاك جرماً





كفاك جرماً

فالوجدآن بين أعضآئكَ خُلقت للأبد
أحبك أكثر فأكثر بل أكثر ..  طيغاناً على قلبي
أحبك حتى حدود اللحد
  
هيا أقترب ..
أنت لي ووحدي أنا 
إندماج لـ إندماج لـ إندماج
لإنبلاج يحييني إلى مــا بعد اللآ بعد 

أحبك إكتفآء فإكتفآء لإكتفآء 
إلى مابعد المدى للآ أبد

إلى سمآئي العاشرة هناك .. أنظر هناك
إلى أنآي المتغطرس المُبتعد

وحدك من يسكن حدودي للآحدود
وحدك فقط .. فتباً لكَ ولذلك الوعد

أحبك رغماً حتى عن أنف قلمي

فتباً لقلمي إن لم يجعلك 
في عمق صدره كالطفل والولد 
فأخرس .. وأقترب ..

فكل مابين جنوني وشوقي ومجنوني لك
 كتبته من مآء لذهب

فأخرس وكفآك وأقترب





أغمض عينك وأبحر بسفينتك 
إلى خارج نطاق العالمين
وأبقى في الفؤآد ملكاً يسلبني الأنين

وضم أشلائي حتى يبرأني حرفي اللعين
فأنا بينك وبين حصن حصين
أعيذك بالله من كيد العاشقين

إن طغى وتكبر وتجبر
 لأكونن في عشقك لمن الضالين

أحبك .. فصه
يقينا ... لــ يقينٍ ... لـ يقين

فكفاك جرماً بقلبي 
يا سيدي العاشق الغبي

و .. كفاك

فـ أقترب
  

!!




الوجدآن
10 AM
2016/11/1