الثلاثاء، 26 يناير 2016

وليدٌ وطني

وليدٌ وطني





وكأنكَ وليد لحظتي ...
التي تسبق خطاك عند أول تناغيٍ لك
 بأجنتي العاشقة التي تناغيكَ غيرة ً
تناغيكَ إمتلاكاً لممتلكاتك 
وحجزكَ ضمن ممتلكاتي
لوطنٍ لا يسكنه سوآك




وليد أنت في خاصرة الروح
في كيان صُبحي وسكنةِ ليلي
في ذات الصحوةٍ وذات الغفوة

في نبض آسرٍ يعتصرني عصراً
هائجاً بملذات المجن بقلبكَ لقلبي
حينما إليكَ أشتاق





سبات .. ثم سبات
لفراشاتي المحلقة بهدوء
فوق رحيق الشهد المنسكب 
من أوردتك لأوردتي

وسبات ثم سبات ..
لدمٍ يسير في جسدي 
بين ظلمة غيابك 
وطغياني عندما تكون صوبي




يا سيد الروح التي بدآخلي ..

أهوآك ....
بحجم حب صلوات العباد 
للإستسقاء في محرابهم

أهوآك  ....
بعمق الخضوع المتمرد لأنثاك ..
 تنتظرُك سُقيا

أهوآكَ ...
 بحجم إشتياق الغيث في بطون العطشى

أهوآكَ ...
 مخلداً في جنتي .. تحيا
وحد الإكتفآء .. إكتفاء .. إكتفاء






تعال ..!! فقط تعال و أنظر
إلى حيث البحار في عيني

أنظر إلى رآحلة الروح 
حين التجبر
حين التكبر
حين لا ألقاك حولي ..




ارحل بموج البحار المالحات 
إليّ / منكَ َ إلى عمقي

وأجرفني بين تيار الظلمة الملتهب
 ذات اليمين وذات الشمال
موجاً موجاً .. يسلبني صوتي

أجرفني بمجدآف لا يعود إلا  ..
لشهدك  / لعناقك / لهمسك / لأحضانك
خارج حدود عالمي وعالمكَ




أوووص .. سأخبركَ سراً

أترى هذا الكون ..؟ أخبرني أترآهُ ..؟
أترى هذا الكون في عيناي .. ؟ أنتَ ..!!
والحياة أنتَ
والبشر كل البشر .. أنتَ
وأنفاس يتنفسونها من رئتهم .. أنتَ
وأنفاس أتنفسها من عمق الفؤآد .. أنتَ
وأنت .. وأنت و أنت

عالم لا آهاب الموت به




تعال يا وليد وطني ..!!
بعثر جنون العاشقين في جسدي
وأنثرني نثر أورآق الخريف
 ولملم عضدي

ودثر فؤآداً حائراً بالأشوآق 
و أسكب شهدي
وأقترب .. حد الجنون
حتى تُسكرنا العيون
أقترب فـ لعالمنا  .. كون .. كون




يارب الليل والصبح
كل أوطاني لوطنه عالمـ ذو حياة
فـ أجعل لقلبينا نبضاً مزلزلاً
وعشقاً عنترياً في القلب ملحداً

وفي عينيه أُوجد..  أنا 
ومن كل النسآء يا رب
بشفتاهُ متعوذاً

وفي عيني لا سوآه.. لا سوآه
  لا بشراً موجوداً  .. 
وله نبضي متملكاً




مجنونة أنا يا سيد الأوطان وخالدها
عند حضورك سيدي .. مجنونة أنا

أورآقصكَ على أنغامي 
وخضوع الكبرياء و الأنا
وصوت الأنوثة دآخلي 
أمنياتٍ لأحلام قربٍ ومنى

أهمسني يامخلداً في وطني 
أهمسني حتى تُبلّ أرجائي
حتى يُصرصر حرفي
حتى تُزف أفرآحي 

حتى ألقاكَ مكبلاً . مقيداً .. مأسوراً .. محتلاً
بين  النون وأحضاني





أتسمع صوت الهمس لرجاءآتي
لصباحاتي 
ومسآءاتي ..؟

أحبكَ .. بل أحبكَ حباً
أحبكَ عشقاً
أحبكَ وجداً

بعمق العمق وعمق العمقِ لعمقي ...

بل أحبكَ لـِأكثر لحدود اللآمدى / للآ آبد

وأكتفيكَ سيداً لأناي المتغطرس وأميراً بإعتناق الجسد

فوليد وطني 

 لا رجلاً قبله خالداً وبعدهُ قسماً بربهِ لا أحدا


وجدآن الحب

الثلاثاء
14/4/1437
10:30 am