الثلاثاء، 20 أبريل 2021

بين الغيم


 وها قد أولجتُ إلى مضجعي 

حينما هز أطرآفي الشلل

عانقتُ ذواتا الروح في همجية فقد

قد بلل الشوق أغصاني .. فأوردت

قد سقطتْ غيمات من السمآء في محيطاتي .. فهاجت

قد فقدتُ أمي .. فقدتُ الروح  .. فما بالروح إلا وقد مالتْ

ربما .. كان للموت حكاية يرويها لقلبي .. لـجسدي

حينما أراد أن يختطفها في ليلتي البيضآء

في زفاف كالنور

إبنتها عروس تزف

فستانها الأبيض نزف

فيصعقها البرق في حين غفلة 

كادتْ تموت كموت أمها بين الغيم في ليلة زفافها

دون إرادة .. بل دون حول ولا قوة

 دون علم دون رؤيتها الأخيرة

بدون ودآع

فلـتحييّ منعمة في الفردوس

كما يحيى الأنبياء والصالحون


طبتِ وداعاً ومرقداً وطآب اللقاء في الجنة

كانتْ هنا .... ورحلتْ

ليتها_تقرأ



20 / 4 / 2021

6:20 Am


الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

كفآكَ جُرماً ..~




وأستغرق المسافة الفاصلة بيننا 
كسباق وقتٍ عقيم لا يمر

وأحتسي قهوتي ذات الرآئحة الزكية
وأحسبُ ما تبقى من ذكريات الإرتشاف المعهود
 على وعد لم يتبقى به وعد




الصبح الباسم في وجه الطير
 المحلق في سمآئك أتذكره ..؟

 كان طيراً للسلآم
للوئآم /  للبقاء

ولكن كُسر جناح له ولم يُجبر
فبات يحاول التحليق من جديد 
على أملٍ  أن يتجدد العهد به فيطير

فكفاك بقلبي جرماً 
كفاك جرما




تعال .. ففي أرجآء الصمت نغم
يرآقصني على وجنتين من دآن
تعال .. خذني إليك مبعثرة الخطى 
والشوق لك قد حآن و آنّ

تعال .. المكان صاخب بالضجيج الممل
 لذكرياتك الخرسآء

التي آوت كل شجن ضاجٍ 
في عقل الوجدآن وقلبها سوآء

تعال .. أقترب قربي

كما يقترب دخانك النافث
 من شفتيك هالكاً متعال

فصه .. كفاك جرماً





أخبرني يا عاشق الليل العقيم .. 
أعيناك ذلك المركب الذي يسير بي
في ظلمته السودآء عند القمر

يحتضنني حلماً 
يحتضنني عمقاً
 يحتضنني شوقاً


إذاً

خذني إليك إلى الدجى .. 
إلى البعيد المدى
إلى جنون البحر في عمقه 
وأرسمني في عين مخلوقاته نورا لشذى


إذاً


خذني إليك .. ولملم بعثرة الأنين إذا أوت
تضايق صدر العمق في أعماقي فـ أستوت


إذاً


خذني إليك كطفلة تأبى الضياع
تأبى لعينيها الشعاع
دون ضوء من عينيك شاع





خبئني بين دهاليز ذراعيك 
وقيدني بك حتى تُشل أركآني
حتى يفيض النفس نفساً فيصرخ وجدآني

حتى أرى كوناً كان من بعد الشتات كان أوطآني
أقترب وألهِب جمر الشوق بألف جمٍرٍ لا ينطفئ
وأحرق مجون العاشقين دفء لـ دفء

وألهبني بك يا سيد الغياب
فألف باب للعتاب وألف باب

غجرية العشق أنا 
حينما الغيرة تؤلف كالكتاب

أحبك رغماً عن عين كل كاهن وكذاب






أنت جنة أهوى المكوث بها
أهوى غناء المنهكين البائسين المغرمين خطى
أهوى التقرب لقرب عنقٍ
يُقبل كـ الشهاب
خذني إليك سيدي 
يا لعنة لألف لعنة بها القلب صاب

إياك أرجو .. درب المسافات 
التي أخذت بين عمقي هالكاً
وبينك وبين قلبك .. كالسرآب 





يا مجن الليل إن طغى وجدي
وبح في الحلق صوتي
هز أركاني
لأني دونه لا أعيش
لا أحيا
لا أنفاساً أهاب

هيا أقترب 
وأجعل لخطانا درب
هيا أقرب

فالنبض يغرق موآزين ذآت كرجم الشهب
هيا أقترب وقبلني حتى تسقيني السحب
هيا أقترب فكل نفس بين نفسكَ قد سُلب
هيا أقترب حتى يذوب جليد صمتي

 وبك أندثر

أتبعثر

كالريح المُهب 

فكفاك جرماً بقلبي كفاك جرماً





كفاك جرماً

فالوجدآن بين أعضآئكَ خُلقت للأبد
أحبك أكثر فأكثر بل أكثر ..  طيغاناً على قلبي
أحبك حتى حدود اللحد
  
هيا أقترب ..
أنت لي ووحدي أنا 
إندماج لـ إندماج لـ إندماج
لإنبلاج يحييني إلى مــا بعد اللآ بعد 

أحبك إكتفآء فإكتفآء لإكتفآء 
إلى مابعد المدى للآ أبد

إلى سمآئي العاشرة هناك .. أنظر هناك
إلى أنآي المتغطرس المُبتعد

وحدك من يسكن حدودي للآحدود
وحدك فقط .. فتباً لكَ ولذلك الوعد

أحبك رغماً حتى عن أنف قلمي

فتباً لقلمي إن لم يجعلك 
في عمق صدره كالطفل والولد 
فأخرس .. وأقترب ..

فكل مابين جنوني وشوقي ومجنوني لك
 كتبته من مآء لذهب

فأخرس وكفآك وأقترب





أغمض عينك وأبحر بسفينتك 
إلى خارج نطاق العالمين
وأبقى في الفؤآد ملكاً يسلبني الأنين

وضم أشلائي حتى يبرأني حرفي اللعين
فأنا بينك وبين حصن حصين
أعيذك بالله من كيد العاشقين

إن طغى وتكبر وتجبر
 لأكونن في عشقك لمن الضالين

أحبك .. فصه
يقينا ... لــ يقينٍ ... لـ يقين

فكفاك جرماً بقلبي 
يا سيدي العاشق الغبي

و .. كفاك

فـ أقترب
  

!!




الوجدآن
10 AM
2016/11/1 




الثلاثاء، 26 يناير 2016

وليدٌ وطني

وليدٌ وطني





وكأنكَ وليد لحظتي ...
التي تسبق خطاك عند أول تناغيٍ لك
 بأجنتي العاشقة التي تناغيكَ غيرة ً
تناغيكَ إمتلاكاً لممتلكاتك 
وحجزكَ ضمن ممتلكاتي
لوطنٍ لا يسكنه سوآك




وليد أنت في خاصرة الروح
في كيان صُبحي وسكنةِ ليلي
في ذات الصحوةٍ وذات الغفوة

في نبض آسرٍ يعتصرني عصراً
هائجاً بملذات المجن بقلبكَ لقلبي
حينما إليكَ أشتاق





سبات .. ثم سبات
لفراشاتي المحلقة بهدوء
فوق رحيق الشهد المنسكب 
من أوردتك لأوردتي

وسبات ثم سبات ..
لدمٍ يسير في جسدي 
بين ظلمة غيابك 
وطغياني عندما تكون صوبي




يا سيد الروح التي بدآخلي ..

أهوآك ....
بحجم حب صلوات العباد 
للإستسقاء في محرابهم

أهوآك  ....
بعمق الخضوع المتمرد لأنثاك ..
 تنتظرُك سُقيا

أهوآكَ ...
 بحجم إشتياق الغيث في بطون العطشى

أهوآكَ ...
 مخلداً في جنتي .. تحيا
وحد الإكتفآء .. إكتفاء .. إكتفاء






تعال ..!! فقط تعال و أنظر
إلى حيث البحار في عيني

أنظر إلى رآحلة الروح 
حين التجبر
حين التكبر
حين لا ألقاك حولي ..




ارحل بموج البحار المالحات 
إليّ / منكَ َ إلى عمقي

وأجرفني بين تيار الظلمة الملتهب
 ذات اليمين وذات الشمال
موجاً موجاً .. يسلبني صوتي

أجرفني بمجدآف لا يعود إلا  ..
لشهدك  / لعناقك / لهمسك / لأحضانك
خارج حدود عالمي وعالمكَ




أوووص .. سأخبركَ سراً

أترى هذا الكون ..؟ أخبرني أترآهُ ..؟
أترى هذا الكون في عيناي .. ؟ أنتَ ..!!
والحياة أنتَ
والبشر كل البشر .. أنتَ
وأنفاس يتنفسونها من رئتهم .. أنتَ
وأنفاس أتنفسها من عمق الفؤآد .. أنتَ
وأنت .. وأنت و أنت

عالم لا آهاب الموت به




تعال يا وليد وطني ..!!
بعثر جنون العاشقين في جسدي
وأنثرني نثر أورآق الخريف
 ولملم عضدي

ودثر فؤآداً حائراً بالأشوآق 
و أسكب شهدي
وأقترب .. حد الجنون
حتى تُسكرنا العيون
أقترب فـ لعالمنا  .. كون .. كون




يارب الليل والصبح
كل أوطاني لوطنه عالمـ ذو حياة
فـ أجعل لقلبينا نبضاً مزلزلاً
وعشقاً عنترياً في القلب ملحداً

وفي عينيه أُوجد..  أنا 
ومن كل النسآء يا رب
بشفتاهُ متعوذاً

وفي عيني لا سوآه.. لا سوآه
  لا بشراً موجوداً  .. 
وله نبضي متملكاً




مجنونة أنا يا سيد الأوطان وخالدها
عند حضورك سيدي .. مجنونة أنا

أورآقصكَ على أنغامي 
وخضوع الكبرياء و الأنا
وصوت الأنوثة دآخلي 
أمنياتٍ لأحلام قربٍ ومنى

أهمسني يامخلداً في وطني 
أهمسني حتى تُبلّ أرجائي
حتى يُصرصر حرفي
حتى تُزف أفرآحي 

حتى ألقاكَ مكبلاً . مقيداً .. مأسوراً .. محتلاً
بين  النون وأحضاني





أتسمع صوت الهمس لرجاءآتي
لصباحاتي 
ومسآءاتي ..؟

أحبكَ .. بل أحبكَ حباً
أحبكَ عشقاً
أحبكَ وجداً

بعمق العمق وعمق العمقِ لعمقي ...

بل أحبكَ لـِأكثر لحدود اللآمدى / للآ آبد

وأكتفيكَ سيداً لأناي المتغطرس وأميراً بإعتناق الجسد

فوليد وطني 

 لا رجلاً قبله خالداً وبعدهُ قسماً بربهِ لا أحدا


وجدآن الحب

الثلاثاء
14/4/1437
10:30 am